الصورة الفنية في الأمثال السقطرية

الملخص

اللغة السقطرية لغة أصيلة لا تقل أصالة عن اللغات السامية العريقة؛ لأنها تحتوي على العديد من الآداب والفنون والثقافات المتنوعة، والغزارة اللفظية والدلالية، ومن الدلائل على غزارة النتاج الأدبي فيها وتنوعه، أنها تشتمل على مجموعة غير قليلة من الأشكال البلاغية والتعبيرية، ومن أبرز الأشكال التي تحمل هذا التنوع الأمثال السقطرية.
وفي هذا البحث ركزنا على دراسة الأمثال من زاوية الصورة الفنية، وقد جاء هذا التركيز في مبحثين أساسيين، هما: (الصورة الفنية، والأساليب الفنية)، شمل المبحث الأول: الصور البيانية: (التشبيه، الاستعارة، الكناية، المجاز)، يليه: الصور غير البيانية: (الصورة البصرية، الصورة السمعية، الصورة الذوقية، الصورة الحسية)، أما المبحث الثاني: (الأساليب الفنية)، درسنا فيه الأساليب الآتية: (التقديم والتأخير، الحذف، التكرار، الطباق، النفي).
توصل البحث إلى جملة من النتائج والتوصيات، منها: توافق الأمثال السقطرية مع الأمثال العربية الفصحى أو المولدة والشعبية في الدلالة، وتختلف عنها في اللغة والتركيب والصياغة، كذلك في الأدوات: أدوات التشبيه والنفي وغيرها، وفي قوة التركيز والارتباط الأساسي لمفردات المثل مع الدلالة، كما أن الأمثال السقطرية، لها تركيب موسيقي، وإيقاع خاص، يختلف عن غيرها من الأمثال الأخرى.