اللطائف التربوية في الجمل الاعتراضية في قصة موسى – عليه السلام – في القرآن الكريم

الملخص

هذه دراسةٌ قرآنيّةٌ اعتمدت على المنهجَ الاستقرائيَّ الكُلِّيَّ لقصة موسى في كلِّ سور القرآن الكريم، المكيِّ منه والمدني، سواءٌ كان الاعتراضُ بجملةٍ أو أكثر من جملة، مع بيان موضع الاعتراض وسببِه ومعناه وفائدته، ثم الحديث عن اللَّطيفة التربويَّة في هذا الموضع.
وينقسم البحثُ إلى مبحثين، في كلِّ مبحثٍ مطلبان:
المبحث الأوّل: تعريف اللطيفة التربوية، والجملة الاعتراضية، وفيه مطلبان:
الأول: تعريفُ اللطيفة التربويّة والجملة الاعتراضيّة، وما ذكره النحاةُ والبلاغيّون وأصحابُ علومِ القرآن عن أسلوب الاعتراض، والفرقُ بين الجملة الحاليّة والاعتراضيّة، كونها قريبةً في المعنى إليها، وما هي الحالات التي يجوز فيها الفصلُ بين متلازمَيْن.
والمطلب الثاني: أسبابُ الاعتراض، حيث تمَّ جمعُ سبعةِ أسبابٍ للاعتراض، ذكرها العلماء.
أما المبحث الثاني، فهو الاعتراض في قصة موسى، وفيه مطلبان:
الأوّل: الاعتراض بجملة، حيث تمَّ تناولُ المواضع التي يكون فيها الاعتراضُ بجملةٍ، وهي تكون جزءًا من جملة؛ إما اعتراضًا متوسِّطًا، أو اعتراضًا تذييليًّا، وهو الأغلب.
الثاني: الاعتراض بجملتين، ويكون الاعتراضُ فيه إمّا بآيةٍ كاملةٍ، فيها أكثرُ من جملة، أو الاعتراضُ بأكثر من آية، كما ورد في سورة طه.
يَخلص البحثُ إلى أنّ عددَ مواضعِ الجملِ الاعتراضيّةِ في قصة موسى في القرآن (23) موضعًا، منها (14) موضعًا جاء فيها الاعتراضُ بجملةٍ واحدة، و(9) مواضع جاء فيها الاعتراضُ بأكثر من جملة.
وقد ورد الاعتراضُ في قصة موسى في السور الآتية: البقرة، الأعراف، يونس، طه، المؤمنون، الشعراء، القصص، غافر. سبعٌ منها مكيّة، وسورةٌ مدنيّة، وهي البقرة.
وقد ورد الاعتراضُ لاثني عشر سببًا، أعلاها قصدُ التأكيد في (7) مواضع، وتتوزع بقيّة الأسباب على المواضع الأخرى. وفي كلِّ موضعٍ توجد لطيفةٌ تربويّةٌ هامّة، تُشكِّل مجموعةً قيّمة، يمكن الإفادةُ منها في تربية الأجيال على المنهج النبوي.